صفة الجلسة بين السجدتين

 صفة الجلسة بين السجدتين وما يُقال فيها من ذكر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى  .. وبعد
صفة الجلسة بين السجدتين
ما يُقال فيها من ذكر
نبدأ بصفة الجلسة كما جاء في كتاب صفة الصلاة
لأبن عثيمين رحمه الله تعالى
ويجلس بين السجدتين مفترشاً وكيفيته : أن يجعل الرجل اليسرى فراشاً له ، وينصب الرجل اليمنى من الجانب الأيمن.
أما اليدان فيضع يده اليمين على فخذه اليمنى أو على رأس الركبة، ويده اليسرى على فخذه اليسرى أو يلقمها الركبة، فكلتاهما صفات واردتان عن النبي r..انتهى
عَن عائشة؛ قالت: كان رَسُول اللَّهِ r إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائماً. فإذا سجد فرفع رأسه، لم يسجد حتى يستوي جالساً. وكان يفترش رجله اليسرى. رواه مسلم
عن البراء قال: كان ركوع النبي  rوسجوده، وبين السجدتين، وإذا رفع من الركوع، ما خلا القيام والقعود، قريبا من السواء. البخاري
(  رب اغفر لي وارحمني واهدني ، واجبرني وعافني وارزقني ) رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني
عن ابن عباس أن النبي r كان يقول بين السجدتين: " اللهمَّ اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني ". سنن أبي داود
وقال ابن عثيمين رحمه الله ( ولكن الصحيح أنه يقول كلَّ ما ذُكر عن النبي r: «ربِّ اُغفرْ لي، وارحمني، (وعافني)، واُهدني، وارزقني» أو «اجبرني» بدل«ارزقني» وإن شاء جمع بينهما؛ لأن المقام مقام دعاء )
تنبيه  : جاء في الشرح الممتع لأبن عثيمين رحمه الله تعالى
والآفةُ التي جاءت المسلمين في هذا الرُّكن ( وهي عدم الطمأنينة في ) : القيام بعد الرُّكوعِ، وفي الرُّكن الذي بين السجدتين كما يقول شيخ الإِسلام: إنَّ هذا من بعض أمراء بني أميَّة، فإنهم كانوا لا يطيلون هذين الرُّكنين، والنَّاسُ على دين ملوكهم، فتلقّى النَّاسُ عنهم التَّخفيفَ في هذين الرُّكنين فظنَّ كثيرٌ من النَّاسِ أنَّ ذلك هو السُّنَّة، فماتت السُّنَّةُ حتى صار إظهارُها من المنكر، أو يكاد يكون منكراً، حتى إن الإِنسان إذا أطال فيهما ظَنَّ الظَّانُّ أنه قد نسيَ أو وَهِمَ . انتهى
مخالفات في الجلسة بين السجدتين
1_ من المخالفات السرعة المخالفة للطمأنينة .   2_ الدعاء بغير الوارد .      3_ الدعاء للوالدين بهذا الموضع .   4_ نرى من بعض إخواننا من الدول الإسلامية سرعة الجلسة حتى أنه لا يكاد يقول ( ربي اغفر لي ) مرة واحدة ..نرجو التنبيه من أئمة المساجد على ذلك .  5_ نصب الرجل اليسرى وافتراش اليمنى وهذا مخالف لفعل النبي r  ( و نحن نتحرى موافقة السنة في كُل موضع ) .  6_ لا مانع من التورك إذا كانت الأرض تحته صلبه وتؤذي قدميه أو لحاجة .
فتوى ( اللجنة الدائمة )
س: جلسة الاستراحة يجلسها الإمام فقط والمأمومون يقومون هل يجوز أم لا؟
ج: جلسة الاستراحة من سنن الصلاة للإمام والمأموم والمنفرد، ومتابعة الإمام واجبة وسبقه حرام، فالواجب على المأموم إذا جلس إمامه جلسة الاستراحة أن يجلسها حتى لا يسبق إمامه . ( اللجنة الدائمة برئاسة ابن باز رحمه الله تعالى )
ويقول الشيخ ابن باز رحمة الله تعالى ( جلسة الاستراحة مستحبة وإن تركها فلا حرج وليس فيها ذكر ولا دعاء ) .
مخالفات في الصلاة
 1 -  الصلاة في الثياب الرقيقة الشفافة أو التي تحجم العورة
2 - أداء الصلاة وهو حاقن لبول أو غائط
3 - عدم تحريك اللسان في التكبير وقراءة القرآن وسائر أذكار الصلاة، والاكتفاء بتمريرها على القلب
4 - رفع البصر إلى السماء أو النظر إلى غير مكان السجود مما يسبب السهو وحديث النفس
5 - كثرة الحركة في الصلاة ( تشبيك الأصابع , والتحريك المستمر للقدمين , وتسوية الشماغ أو العقال ,النظر للساعة , تحريك اللحية )
6 - عدم كظم التثاؤب من المصلي في أثناء صلاته قال r ( إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع، فإن الشيطان يدخل ) رواه مسلم
فتوى : س: في الجلسة بين السجدتين في الصلاة إذا دعا الإنسان بدعاء غير قول: (رب اغفر لي وارحمني واهدني.) إلخ، فقال: (رب اغفر لي ولوالدي) أو أي دعاء آخر، هل ذلك يخل بالصلاة. ؟
ج: الأفضل أن يأتي بالدعاء بين السجدتين كما ورد، فإن زاد أو نقص فيه لم تبطل صلاته.
 اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( اللجنة الدائمة )
تعلمون أن النبي r كان يدعوا وهو راكع وكان يقول ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لّي ) رواه البخاري  ولم يأمر بالدعاء بل قال (  فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ) فأمر بالدعاء أثناء السجود فقط كما أنه بيّن عليه الصلاة والسلام في نهاية الصلاة وقبل السلام أن هذا موضع دعاء وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما علمه التشهد قال ( ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء ) ففي هذين  الموضعين جعل باب الدعاء مفتوح لمن أراد .. فالمراد أخواني أننا نضع ما يوافق السنة قدر المستطاع مما صح عن النبي r . ومن زاد في غير هذين الموضعين من مواضع الدعاء مثل ( الجلسة بين السجدتين ) فلا بأس عليه ولكن الأفضل أن يأتي بالدعاء على ما ورد كما بينت اللجنة الدائمة
وللخروج من الخلاف الأفضل الإتيان بما ورد فقط فتدعي بما تشاء وأنت ساجد وقبل السلام من خير الدنيا والآخرة
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل  واجعلنا متبعين غير مبتدعين وثبت قلوبنا على طاعتك  .. اللهم آمين