الشرك تعريفه وأقسامه

درس مختصر في الشرك

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) والقائل ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) والقائل ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) والقائل ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً )والقائل ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ ) والقائل ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ) والظلم فسره صلى الله عليه وسلم بالشرك ..والقائل ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين )

والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير القائل « أيها الناس! اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل! فقيل له: وكيف نتقيه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه » أخرجه أحمد

والقائل « لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان » أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة

درس مختصر في الشرك ( تعريفه وأقسامه )

تعريف الشرك: صرف شيء مما يختص به الله لمخلوق ، وهو قسمان:
أقسام الشرك تعريفه الفرق بينهما
شرك أكبر وهو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله لا يغفره الله ويحبط جميع الأعمال ويخلد صاحبه في النار ويخرج من الملة
شرك أصغر وهو ما ورد من الذنوب والمعاصي تسميته شركاً ولم يصل حد الشرك الأكبر تحت مشيئة الله, يحبط العمل الذي يصاحبه , لا يخلد صاحبه في النار لا يخرج من الملة


وينقسم الشرك بالنسبة لأنواع التوحيد إلى ثلاثة أقسام : أولاً : الشرك في الربوبية وهو نوعان 1 – شرك تعطيل كشرك فرعون ( وما رب العالمين ) وكشرك من عطل أسماء الرب وصفاته من غلاة الجهمية والقرامطة.

2 – شرك جعل مع الله إلها آخر ولم يعطل أسماء الرب ولا صفاته كشرك النصارى( ثالث ثلاثة ) وكشرك عباد القبور ومن يقول أمطرنا بنوء كذا

ثانياً:الشرك في الأسماء والصفات وهو نوعان:1- أشتقاق أسماء الآلهة الباطلة من أسماء الله كاللات من الله والعزى من العزيز ومناة من المنان

2 – تشبيه الخالق بالمخلوق كشرك المشبهة حين يقولون:لله يد كيدي وسمع كسمعي.وكذلك في الأسماء مسيلمة الكذاب سمى نفسه رحمان اليمامة

ثالثاً: الشرك في توحيد الألوهية : وهو اعتقاد شريك مع الله في ألوهيتة كمشركي قريش أو صرف نوع من العبادة لغير الله وهو قسمان أكبر وأصغر
أمثلة الشرك الأكبر أمثلة الشرك الأصغر وهو أنواع ( في الألفاظ , والأعمال , والاعتقاد )
أن يصرف شيئاً من أنواع العبادة لله – عز وجل – لغير الله ، كأن يصلي لغير الله ، أو يصوم لغير الله ، أو يذبح لغير الله ، وكذلك من الشرك الأكبر أن يدعو غير الله – عز وجل – مثل أن يدعو صاحب قبر ، أو يدعو غائباً ليغيثه من أمر لا يقدر عليه إلا الله – عز وجل – والاعتقاد بالسيد أو الولي أو الإمام أو الشيخ وغيرهم: بأنهم يضرون أو ينفعون أو يتصرفون في الكون وفي حياة الناس أو أنهم يعلمون الغيب أو يطلعون على اللوح المحفوظ، أو أنهم حاضرون وناظرون في كل مكان أو أنهم وسائط بينهم وبين الله أو يطلبون منهم المدد والغوث أو يخافونهم ويرجونهم ويتوكلون عليهم أو يشرعون لهم مالم يأذن به الله من الحلال والحرام أو يقدمون أوامرهم على أمر الله كما قال تعالى { اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ } و الدعاء أو السجود أو النذر أو الاستغاثة أو الذبح لغير الله كائن من كان بقصد التقرب إليه أو رجاء نفعه أو دفع ضره. وشرك المحبة أن يتخذ من دون الله ندا يحبه كحب الله محبه معها خضوع وذل للمحبوب .. شرك الخوف : أن يخاف من غير الله أن يصيبه بمكروه بمشيئته وقدرته أما الخوف الطبيعي من السبع أو عدو أو سلطان ظالم فلا حرج والله أعلم . الشرك في الرجاء والدعاء : وهو أن يرجو أو يدعو غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله . الشرك في النذر والذبح والسجود والركوع لغير الله .. وللشرك أصناف كثيرة فقد يزيد على ما ذكرنا الضعف والله أعلم .

أولاً .. في الألفاظ : مثل قول : خير يا طير ( لكونه يستعمل للتطير) قال صلى الله عليه وسلم ( الطيرة شرك الطيرة شرك ثلاثاً ) رواه أبوداود .. الحلف بغير الله مثل: والنبي , والكعبة , وحياتك , وحياتي , والله وحياتك , بالأمانة ,بالذمة , وشرفي , بصلاتك , وجاه النبي , بحق فلان , بروح والديه , برأس الأم أو الأب أو الأولاد, الحلف بالأموات مثل: الجيلاني والبدوي , التسمية الشركية: مثل: عبدالرسول لقوله صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) رواه الترمذي، وكفارته أن يقول ( لا إله إلا الله ) متفق عليه. وهذه كلها من الشرك الأصغر إذا لم يقصد تعظيم المحلوف به كتعظيم الله ، أما مع القصد فهو شرك أكبر. تسوية مخلوق بالله في الألفاظ من دون تسويته بالتعظيم كالحلف. .. تسوية مخلوق بالله في الألفاظ لا في التعظيم: مثل (1) ما شاء الله وشئت (2) لولا الله وأنت (3) داخل على الله وعليك (4) الله لي في السماء وأنت لي في الأرض (5) مالي إلا الله وأنت (6) هذا من بركات الله وبركاتك (7) متوكل على الله وعليك (8) أعوذ بالله وبك (9) لولا فلان لكان كذا (10) وهذا من الله وفلان (11) متوكل على فلان. و مطرنا بنوء (النجم)


وجه الله عليك أن تأكل أو تفضل عندنا لأنه لا يستشفع بالله على المخلوق.


ثانياً..في الأعمال مثل الرياء والسمعة:وهو عدم إخلاص عمل ما لله تعالى كمن يتصدق لغيرالله.وكمن يعمل من الطاعات لحض نفسه وطلب الدنيا ومدح الناس


ثالثاً في الاعتقاد : مثل .. التوكل على غير الله .. ولبس الحلقة أو الخيط أو ما شابههما لدفع البلاء .. تعليق التمائم والأوتار .. التعلق بالأسباب من دون الله.


الشركيات المخرجة من الإسلام .. الشركيات المخرجة من الاسلام التي تفعل للأموات أو عند قبور الأنبياء والصالحين وغيرهم

1- دعاء الميت أو الاستغاثة به ومناداته وسؤاله وطلب المدد منه كأن يقول: ياسيدي فلان انصرني أو أغثني أو اشفني أو المدد. 2- الذبح للميت بأن يذبح له تقربا له وتعظيماً.3- النذر للميت: بأن يقول: يا سيدي فلان إن شفيتني من المرض أو قضيت حاجتي فلك علي أن أفعل كذا وكذا كما يفعل عند قبر البدوي والجيلاني وابن عربي وغيرهم. 4- اعتقاد أن الميت يتصرف في الكون والحياة وأنه ينفع أو يضر. 5- التقرب إلى الميت بوضع الطعام والأموال والحيوانات والهدايا عند قبره أو إكرام السدنة الذين يقومون على ضريحه بها. 6- دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم وسؤاله الحاجات من دون الله تعالى كمن يقول: المدد يا رسول الله أو المغفرة. 7- السجود أو الركوع أو الطواف أو الحج للقبر أو للميت تقرباً إليه. 8- الخوف من الموتى أن يضروه، أو يؤذوه، أو يصيبوه بالمرض. 9- أن يطلب من الموتى الدعاء أو الشفاعة له عند الله.

وأخيراً تأمل قول المصطفى عليه الصلاة والسلام « أيها الناس! اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل! فقيل له: وكيف نتقيه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه » أخرجه أحمد


اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيء نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه .. اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل .. اللهم آمين

المراجع .. مطوية ( يشركون وهم لا يعلمون ) للإمامين ابن باز والألباني رحمهما الله تعالى .. ومطوية للأخ صالح الصياح .. ومذكرة العقيدة للشيخ فهد الفايز حفظه الله